صباح الخير ولا مساء الخير .. ولا الاحسن من ده كله والاضمن هو طابت اوقاتكن .. انا بقالي مده مختفي ، مش هربان من الهجوم النسائي على موضوع المرأة العاملة اللي بكتبه .. ولا حتى تطبيقا لقاعدة تعلمتها من الزمن وهي ان الراجل الشاطر بيخرج من دائرة التفاعلات لدى المرأة ، خصوصا لما تكون عنيفه .. وبالطريقة دي بيضمن ما يحصلوش حاجه وكمان بيضمن ان التفاعلات حتفضل محصورة في داخل المرأة ذاتها ، يعني بالبلدي كده تاكل بعضها .. انا يا اخواتنا فضلت ابعد الكام يوم اللي فاتو عشان ادي سي السيد والست ام شيرين حرمه فرصه يستعيذو من الشيطان ويصفو النفوس والمياه ترجع الى مجاريها . وهم عادة ده اللي بيعملوه ، يعني على راي الست اطول خصام بينهما كان يروح في يومين .. لكن خصامهما ليه النوبه دي زاد ، وخلى الخطوه بينهما بلاد ؟؟ معرفش انا .. الظاهر والله اعلم ان الست ام شيرين المراه العامله خلاص فاض بيها وماعدتش قادرة تستحمل ابتزاز سي السيد اكتر من كده .. المشكله انها عارفه ومتاكده انه محتاج لمرتبها حاجه ماسه جدا وبصراحه لولا مرتبها كان حالهم بأه بالويل .. يعني لا كانو قدرو يلاقو شقة محترمه زي دي ولا قدرو يشترو عربيه مش بطاله زي عربيتهم .. طب هو مرتبه اصلا ما يكفيش الاكل والشرب واقساط المدرسة ، والباقي كله من مرتب ام شيرين .. العربية والشقه وكسوة العيال وكسوتها وجهاز شيرين اللي هي بتحضر فيه وتستفه في السندرة من دلوقتي .. وشهادات الاستثمار بتوع الواد حمادة اللي بتحوشهم لتعليمه .. ما انتو عارفين التعليم بأه بيكلف اد ايه في مصر دلوقت .. تصورو انا على ايامي كان قسط الجامعه الامريكيه في القاهرة 240 جنيه مصري في السنه كلها مش في السيميستر .. اما دلوقت فالواد ولا البت في الابتدائي عايزله حسبة تلاتين الف جنيه .. الجنيه ما بقاش في بركه للدرجه دي ولا احنا اللي كنا زمان بتوع الجامعات والمدارس مستعدين يدفعولنا من جيوبهم بس نرضى نيجي نتعلم !! المهم .. خلينا في الست ام شيرين اللي رغم معرفتها بكل المعطيات دي سايبه سي السيد يبتزها ويهينها ويستغلها .. عارفين ليه ؟ .. ابدا ، بس لسبب واحد وهو طموحها الزايد عن حده والحكاية اياها بتاعة تحقيق الذات وهي كانت خدت الشهاده ليه ، والموال اللي كلنا حافطينه عن ظهر قلب .. وهو بأه سي السيد مش يلايمها ويخلي عند اهله شويه من الاحمر ولا البني حتى .. لا .. مادام هي ساكته ومستحمله تاخد على دماغها بأه .. اقولكو سر يا ستات .. الراجل بطبعه نمرود وبيستوطي ويركب .. عارفين هي لو شخطت فيه بجد وكشرت عن انيابها ، حيكش على طول ويعمل قط .. لكن هي بأه مش عايزه تصعد الامور ، ومعلش بأه خلي المركب ماشيه وشويه علي وشويه عليك ، ويتضح في النهاية ان كل الشويات عليها هي .. يا سيدي ، هي حره .. احنا علينا نشوف ايه اللي حصل ونحكم بنفسنا
سي السيد فتح التكيف وتمدد على السرير بالاربعه زي ما بيقولو وعايز ينام بعد الغدا .. اصل نومة بعد الغدا دي ملك تاني خصوصا في الصيف .. ام نسرين عاجناه وخابزاه وعارفه انه عايز ينام ، بس على مين .. والله في سماه ما هو نايم في سنته .. غسيل المواعين ما يحلاش بصراحه الا مع المؤثرات الموسيقية ، وايه .. مؤثرات اكشن من اللي هو ، خبط ورزع بكل انواع الحلل والغطيان وعياراتها المختلفه .. سي السيد يتقلب شمال ويمين وشويه يحط المخده فوق راسه ، وشويه تانيه يحط نفسه تحت اللحاف ومفيش فايدة ، واضح ان الحكاية مقصودة وصوت الحلل اللي جاي من المطبخ اكبر كتير مما يحتمل غسيل المواعين ، يعني زي الافلام العربي القديمة ، السيارة خلاص قربت توقف ولا وقفت حتى وصوتها صوت طيارة هليوكبتر في معركة . ما بدهاش بأه ، فرض عليكم القتال وهو كره لكم .. سي السيد قام منتور من السرير وجري على المطبخ .. يعني ياست انتي الواحد ما يعرفش ينامله نص ساعة في البيت المخروب ده .. فاجأته ام شيرين بكمية البرود التي حطت عليها مرة واحدة وبجوابها الذي لم يتوقعه ابدا .. لا ياسيدي ، وتنام ليه اصلا ماتيجي تساعدني في الشغل .. طلب غريب لم يسمعه منها من قبل .. رد سي السيد بغضب .. اساعدك في ايه ، هو ده اللي كان ناقص .. ما تروحي انتي تنامي وانا اكمل بدالك .. بنفس البرود القاتل ردت ام شيرين وهي تغسل يديها وتجففهما بمريلة المطبخ .. كتر خيرك ، ابقى صحيني بعد ساعه ونص عشان ادرس للعيال ، ولا ابقى درسهم انت بيكون احسن . ذهل سي السيد .. ايقن انه امام مخطط لايدري كنهه .. ثمة امر دبر بليل على راي المسلسلات الدينية .. قال لها وهو يحاول استقراء الموقف بحذر شديد .. في ايه يا ست .. انتي اتجننتي ولا جرى لعقلك حاجه .. ردت ام شيرين بهدوء تحسد عليه .. قصدك عقلت .. اتفضل كمل المواعين وبعدين شوف حتطبخ ايه عشان بكره . لم يطق سي السيد صبرا .. جذبها من زراعها وصاح في وجهجها .. لا انتي فعلا اتجننتي . اكسري الشر يا وليه وكملي شغلك بس ما تعمليش دوشه .. دفعت ام شيرين يده بعيدا عن يدها وقالت بلهجة تحذيرية .. اوعى تمد ايدك ولا تلمسني تاني .. خلي لغة التخاطب بينا ارقى من كده لو سمحت .. سي السيد لا يزال مذهولا ، قال في سره الظاهر انا وقعت في مؤتمر تربوي ولا انا خدوني لسيادة الناظر .. في ايه يا ام شيرين عايز افهم .. قالت ام شيرين ، انا اللي عايزه افهم انت مستعبدني ليه .. اشمعنى انا اللي اشتغل بره وجوه وانت اللي ترتاح على طول .. اجاب سي السيد وكأنه قد جاءه الفرج .. لانني انا الرجل الذي يكد ويكدح خارج البيت اما عمل البيت فليس واجبه .. قالت ام شيرين وقد اوقعته في شر اعماله .. طب ما انا بكد واكدح في الخارج مثلك ، ويمكن زياده كمان .. بهت الذي كفر .. كلام جميل ومعقول ومفحم ايما افحام .. لم يجد ردا منطقيا على قولها الا باللا منطق .. قال برعونة الاطفال ، ومين قالك تشتغلي بره .. ما تقعدي في البيت وتحترمي نفسك .. مرة اخرى اثار حفيظتها بقلة ادبه .. ردت بعنف ، وهو انا عشان بخرج اشتغل ابقى مش محترمة .. طب وديني ما انا شغاله ولا معتبة الشغل ده تاني . رد سي السيد بشبه زغروده .. قال ايش بده الاعمى .. ما انا بقالي ميت سنه بترجاكي تبطلي شغل وانتي اللي مستحليه الخروج والدخول كل يوم .. قالت ام شيرين ، ماشي يا سي السيد ابقى شوف حتدفع قسط السيارة ازاي اخر الشهر .. رد سي السيد بحماقة شديدة .. طز .. انشالله ما اندفع مش عايزين سيارة .. قالت بانفعال ، وقسط الشقة .. قال بحماقة اكبر ، طزين ، مش عايزين الشقة حنرجع على بيت العيله عند ابويا تاني . جن جنون ام شيرين .. بأه كده يا سي السيد ، قول انك متفق على كده مع امك .. وانا بقول الراجل بيستفزني ليه كل الاستفزاز ده .. ماشي يا سيدي خلي امك تنفعك .. انا كمان لي بيت اب واعرف طريقه كويس .. خد . خلعت ام شيرين مريلة المطبخ والقت بها في وجه سي السيد واتجهت الى غرفة النوم وسي السيد في اثرها صائحا .. انتي بتهدديني طب المركب اللي تودي ، وابقي خدي العيال معاكي لحسن تتلككي وتقولي انك اشتقتي للعيال فرجعتي ، ولا تقولي للناس اني حارمك من عيالك .. قالت ام شيرين بذكاء يصل الى حد الدهاء .. لا يافالح خلي عيالك عندك وما تنساش والنبي تدرسهم وتعشيهم قبل ما تنيمهم .. وتنساش كمان تطبخ عشان بكره .. والغسيل بتاع امبارح انا لسه مكوماه زي ما هو ، يعني عايز تطبيق ومكوى والذي منه . باي باي يا بوعيالي . ... سي السيد لا يزال مذهولا .. شيرين وحماده استيقظا من نومهما على الصياح المتبادل بين المرأة العاملة وزوجها .. سي السيد يمسك الصغيرين بيديه وهو يصيح بينما ام شيرين تغلق الباب خلفها .. طب وربنا ما انتي معتباه تاني لو خرجتي دلوقت .. الباب كان قد اغلق وام شيرين قد خرجت خلاص .. اما مسألة تعتبه تاني ام لا فالايام بيننا ..
وللحيث بقية ..
الثلاثاء، مايو 20، 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

هناك 3 تعليقات:
اسمع يا استاذ بالله تحل عنا ومش ناقصيييين كلامك وقصصك الخرافيه اللي ما الها زمان ولا مكان واحنا مالنا بالست ام شيرين وشي السيد اللي اخترعتهم هدول وعم توجع راسنا فيهم بالله تحل عنا بقصصك هاي وروح انشرها في اي جريده تافه احنا عنا أمور اهم واكبر من الحكي اللي بتحكي وما عنا استعداد نوجع راسنا بأم شيرين وصراحه ما بقدر اكمل موضوعك وكتير اصدقاء ليا كمان مش قادرين يكملو قصصك الخياليه وزهقنا كلنا منها ياريت تكتب مواضيع مفيده شويه نستفيد منها او ما تكتب هيكون اريح لو عندك موهبه روح في فرص كتير قدامك يمكن يحبو يسمعو او اكتبها والف القصه واعملها فيلم وكتير مستعدين يعملو الادوار هاي قال غبت عنا وبتفكر ان احنا دورنا عليك ولا قلنا وينك اصلا بالعكس ارتحنا من مواضيعك قال جزء اول وتاني وتالث ينفعو ثلاثيه والله تتعرض في رمضان سيبك من المراة واكتب عن الفساد عن الفقر عن البطاله عن التخلف اللي في الناس وعن الزحمه عن البلالالالاوي السوده الللي في الدنيا روح ربنا يسترها معاك ومعانا الدنيا خربت وانت لسه بتحكي عن ام شيرين قال وسي السيد
الله يحظك يا مولاتي ضحكتيني وانا كنت مخنوقه ومكتئبه بس رغم كده انتي جايه اوي على من ضيع انتي قصدك خير صحيح ان في موضوعات مهمه كتير بس انت عارفه ان المدونه مافيهاش كلام عن السياسه
إرسال تعليق